مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 2/14/2022 05:01:00 م

جنون بابلو إسكوبار أكبر إمبراطور بتجارة المخدرات ومعركته الأخيرة
جنون بابلو إسكوبار أكبر إمبراطور بتجارة المخدرات ومعركته الأخيرة 
تصميم الصورة وفاء المؤذن

استكمالاً لمقالنا السابق عن " جنون بابلو إسكوبار أكبر إمبراطور بتجارة المخدرات ومعركته الأخيرة " لنتابع ....

مع مرور الشهور بدأت الأمور تخرج عن السيطرة

 لدرجة أن إحدى الجماعات قامت باختطاف والد إسكوبار، الشيء الذي أثار غضبه بشكل غير طبيعي، وطلب من جيشه الخاص ورجاله المقربين، أن يقوموا بشن حملة تصفية وقتل لأي جهة محتملة.

 وفعلاً عاث رجاله في الأرض فساداً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وقاموا بتصفية أي جهة يشكون أنها كانت السبب وراء عملية |الاختطاف|. 

- وفي النهاية وبعد كل عمليات| القتل| والدمار وحملة العنف هذه، استطاعوا استعادة والد زعيمهم بدون فدية وبدون مشاكل، ولكن كانت هذه إشارة واضحة لإسكوبار أنه يجب عليه أن يعود ويفرض سيطرته مرة أخرى. 

 عاد إسكوبار إلى كولومبيا

كان في أتم الاستعداد ليخوض| حرب |شاملة مع الحكومة بدون أي تحفظات، وبالرغم غيابه كل هذه المدة، كان لا أحد يستطيع أن يقترب منه في مدينة ميدلين 

ومازالت هذه المدينة حصنه الحصين، وكان كل رجال الأمن والشرطة والمسؤولين فيها إلى جانبه، وكان بإمكانه التحرك بكل حرية في مدينته. 

الحرب الرئيسية التي قادها إسكوبار في منتصف الثمانينات

 كانت ضد النظام القضائي بالتحديد، وخاصة ضد القضاة الذين كانوا يدعمون معاهدة تسليم المجرمين، لأن هذه المعاهدة هي الشيء الوحيد الذي يخفيه وكانت عقبة في طريقه، وقتل إسكوبار في تلك الفترة حوالي ٣٠ قاضياً ممن يؤيدون هذه المعاهدة. 

وفي شهر تشرين الثاني من عام ١٩٨٥، دفع إسكوبار مليون دولار لجماعة من المرتزقة المسلحين، وأمرهم بإقتحام المحكمة العليا (قصر العدل)، وهي أعلى مؤسسة قضائية في كولومبيا

وإمساك أعلى القضاة ومسؤولين العدل في الدولة واستخدامهم كرهائن. 

وكانت الفوضى تعم البلاد، وبعد الإقتحام العنيف هذا، أعلنت جماعة المرتزقة المسلحة مطالبها الأساسية للحكومة، وكان الطلب الوحيد لهم هو تخلي الحكومة عن فكرة توقيع معاهدة تسليم المجرمين لأمريكا

 وقادت هذه الأحداث في النهاية إلى مقتل إحدى عشر قاضي من الأربعة والعشرون قاضي في المحكمة العليا، وأيضاً تم قتل أربعين شخص من جماعة المرتزقة. 

وانتهت هذه الحادثة بهرب من تبقى منهم. 

استمرت وتيرة العنف تتصاعد أكثر فأكثر

وأصبح القتل بين| رجال الأمن| والعصابات أمر عادي جداً، وتم إعلان قانون الطوارئ في كل أنحاء البلاد، وكأن هناك حرب في الدولة فقد كان الوضع جنوني، ولا أحد يستطيع السيطرة على الأمور. 

واستمرت البلاد على هذه الحالة من الفوضى والعنف والقتل عدة سنوات

 واستمر إسكوبار في قتل المسؤولين بدون أي رداع...

 وفي نفس الوقت كان أكثر رجل مطلوب في الدولة، لذلك كان يعيش في حالة هروب مستمرة، وأتعبته حالة الهرب وعمليات إعادة التمركز بين الحين والآخر. 

ولحق الضرر كلا الطرفين، الحكومة من جهة وذلك بسبب انعدام الأمن والأمان، وإسكوبار من جهة أخرى وذلك بسبب أنه ملاحق وفي حالة قلق دائم.

 ودائما في حالة مثل هذه يقودهم الأمر إلى المفاوضات للوصل إلى حل يرضي الطرفين. 

إقرأ المزيد ...

تهاني الشويكي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.